بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
يظهر من بعض ما ورد من الروايات الشريفة في المستحبات والمكروهات من استحباب ان يرفق الغاسل بالميت (فقه الرضا (عليه السلام ) : " ثم تقعده فتغمز بطنه غمزا رقيقا " (فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 17) .
وكراهة تغسيله بالماء البارد جدا او الحار وتعليل الرواية بان يجنب الميت ما يجنب نفسه فقد ورد في فقه الامام الرضا (عليه السلام): " ولا تسخن له ماء إلا أن يكون ماء باردا جدا ، فتوقي الميت مما توقى منه نفسك ، ولا يكون الماء حارا شديد الحرارة ، وليكن فاترا " (فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 17) فان قول الامام (عليه السلام) (فتوقي الميت مما توقي منه نفسك) يفهم منه انه يتاثر بهذه الامور.
وورد في رواية يرويها الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل حدثنا الامام شيخ الاسلام أبو الحسن بن علي بن محمد المهدي بالاسناد الصحيح عن الأصبغ ابن نباتة وذكر حديثا طويلا في تكلم الميت مع السلمان ره إلى أن قال فعند ذلك اتاني غاسل فجردني من أثوابي واخذ في تغسيلي فنادته الروح يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله ما خرجت من عرق الا انقطع ولا من عضو الا انصدع فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا) (الفضائل، شاذان بن جبريل القمي، ص89)
فان كلام الميت هذا مع سلمان المحمدي (رض) يفهم منه ان كل جزء من الميت متصدع والتصدع يعني اكثر تحسسا من الصحيح فيبدو ان تاثره اشد من تاثر الصحيح.
وكيف ما كان فان الله هو العالم بالحال نسأله تعالى ان يرحمنا يوم نفد بين يديه وان يوسع علينا ضيق قبرنا وان يجعله روضة من رياض الجنة وان يمن على موتانا وموتى المؤمنين بالرحمة والرضوان في دار القرار.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته