ليس فيما ذكر أي ارتباط بالغلو بل هو تابع للقانون الإلهي في جعل الأسباب و المسببات، و قد روي شبيهه في مصادر غير الشيعة كالذي رووه عن النبي (ص) بأن «غبار المدينة شفاء من الجذام» أو «من كل داء»، و ما رووه في أن الاغتسال بتراب وادي صعيب يشفي من الحمى، و قد جربوا ذلك فوجدوه كما روي عن النبي (ص)، و نقل السمهودي الشافعي قول الزركشي «ينبغي أن يستثنى من منع نقل تراب الحرم تربة حمزة (س)؛ لإطباق السلف و الخلف على نقلها للتداوي من الصداع»، و غير ذلك. و من ضعّف بعض هذه النقولات منهم إنما ضعفها لسندها لا لمتنها، فلا يرون ذلك غلوا، فما بال النصوص المستفيضة أو المتواترة التي وردت عن أهل البيت (س) في التداوي بتراب قبر الإمام الحسين (ع) تعد غلوا؟!
و الحمد لله رب العالمين.