لماذا تقيمون العزاء على الامام الحسين (ع) دون غيره ممن هو أعظم منه كرسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع)؟
لا شك في أفضلية رسول الله (ص) على الإمام الحسين (ع) و كذلك أميرالمؤمنين و السيدة الزهراء، و لا شك ان الشيعة يقيمون العزاء سنوياً على رسول الله (ص) و على كل واحد من أهل بيت العصمة و الطهارة، و أيام شهاداتهم تشهد بذلك، إلا أن هناك خصوصية لمصيبة الإمام الحسين (ع) يلحظها المتتبع من خلال:
الروايات و النصوص الواردة في كتب المسلمين جميعاً شيعة و سنة، من بكاء النبي و أهل بيته (س) على الحسين (ع)، و بكاء الملائكة و الجن و السماوات و الأرض و الكائنات، و تربة مقتله التي جاء بها جبرائيل إلى النبي (ص)، و تحولها دماً عند مقتله، و مطر السماء دما حينذاك، وغير ذلك مما حصل في مصيبة الامام الحسين (ع) من أمور لم تحصل ـ بمجموعها ـ في غيرها، مما يبين عظم مصيبته.
إن لمصيبة الإمام الحسين (ع) أثر خاص على قلوب أهل البيت (س) ففي صحيحة معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله أنه قال في حديث: «ما أصيب ولد فاطمة و لا يصابون بمثل الحسين (ع)، و لقد قتل في سبعة عشر من أهل بيته، نصحوا لله و صبروا في جنب الله، فجزاهم أحسن جزاء الصابرين، إنه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله (ص) و معه الحسين (ع) و يده على رأسه يقطر دما فيقول: يا رب، سل أمتي فيم قتلوا ولدي