ابو محمد - السعودية
منذ 4 سنوات

السؤال حول عصمة الامام ع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد بن يعقوب, عن علي بن محمد, عن صالح بن أبي حماد, وعن عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد وغيرهما, بأسانيد مختلفة, في احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام): على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء, وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين (عليه السلام), أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك, فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): عليّ بعاصم بن زياد, فجيء به, فلما رآه عبس في وجهه, فقال له: أما استحييت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها ؟ أنت أهون على الله من ذلك, أو ليس الله يقول: (( والأرض وضعها للأنام * فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام )) (الرحمن:10-11) ؟‍‍! أوليس يقول: (( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ـ إلى قوله ـ يخرج منها اللؤلؤ والمرجان )) (الرحمن:19-22) فباالله, لا بتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال, وقد قال الله عز وجل: (( وأما بنعمة ربك فحدث )) (الضحى:11), فقال عاصم: يا أمير المؤمنين, فعلام اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة ؟ فقال: ويحك, إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس, كيلا يتبيغ بالفقير فقره. فألقى عاصم العباء ولبس الملاء. وراوه الطبرسي في ( مجمع البيان ) مرسلاً (مجمع البيان 5: 88), وكذا الرضي في ( نهج البلاغة )، نحوه (نهج البلاغة 2: 204). أقول: وتقدم ما يدل على ذلك الكافي 1: 339|3. 72 ـ باب كراهة لبس صاحب الأهل الخشن من الثياب وانقطاعه عن الدنيا ص 101 ـ 129 قال تعالى: (( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها )) وقال الإمام علي (ع): (( إتقوا الله في عبادة وبلاده, فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم )) (نهج / ح 167) وفي احتجاجه على عاصم بن زياد حين لبس العباء, وترك الملاء ( أي تصوف فتخلىعن الدنيا واعتزل الناس ) وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين (ع) أنه قد غم أهله, واحزن ولده بذلك, فقال أمير المؤمنين (ع): (( علي بعاصم بن زياد )), فجيء به فلما رآه عبس في وجهه فقال له: (( أما استحيت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ )) ثم دعاه إلى عمارة الأرض والإنتفاع بالطيبات فيها قائلا: أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها ؟! أنت أهون على الله من ذلك. اوليس الله يقول: (( والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام )) ؟! إلى أن قال: فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال, وقد قال عز وجل: (( وأما بنعمة ربك فحدث )) . فقال عاصم: يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة, وفي ملبسك على الخشونة؟! فقال: (( ويحك ! إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره )) (نور الثقلين / ج 5 / ص 189 - وتتمته ص 191) . إذن لست النعم والإمكانات في الأرض مباحة للإنسان فقط, بل ينبغي له أن يسعى لتسخيرها والإنتفاع بها أيضا . وروى الكليني وغيره بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السّلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء, وترك الملاء, وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السّلام انّه قد غمّ أهله, وأحزن ولده بذلك. فقال أميرالمؤمنين عليه السّلام: عليّ بعاصم بن زياد, فجييء به, فلمّا رآه عبس في وجهه, فقال له: أما استحييت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ أترى الله أحلّ لك الطيبات وهو يكره أخذك منها, أنت أهون على الله من ذلك, أو ليس الله يقول: (( والأرض وضعها للانام * فيها فاكهة والنّخل ذات الأكمام )) . أو ليس الله يقول: (( مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان ـ إلى قوله ـ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان )) (الرحمن:10 ـ 11 و19 ـ 22). فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحبّ إليه من ابتذالها بالمقال, وقد قال الله عزّ وجلّ: (( وأمّا بنعمة ربّك فحدّث )) (الضحى:11). فقال عاصم: يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة, وفي ملبسك على الخشونة ؟ فقال: ويحك انّ الله عزّ وجلّ فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ (التبيّغ: الهيجان والغلبة) بالفقير فقره, فألقى عاصم بن زياد العباء, ولبسالملاء (الكافي 1: 410 ح3) عين الحياة تأليفُ المُحَدِّثِ الكَبيرِ العَلامَة الشِّيخ مُحَمَّد باقِر بنِ مُحمَّد تقي المَجلِسي قُدِّس سرُّهُ ( 1037 ـ 1111 هجرية ) الجُزءُ الأوَّلُ ( اللمعة السادسة ) في التجمل والزينة ولبس الملابس الفاخرة والدواب والدور النفيسة وأمثالها ( 369 )( 372 ) ولمّا لبس عاصم بن زياد العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قد غمَّ أهله وأحزن ولده بذلك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «عليَّ بعاصم بن زياد»، فجيء به فلما رآه عبس في وجهه، فقال له: «أمّا استحييت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ أترى اللّه أحل لك الطيبات وهو يكرهُ أخذك منها، أنت أهون على اللّه من ذلك، أوليس اللّه يقول: (( وَالأَرضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ* فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَخلُ ذَاتُ الأكمام )) (الرحمن:10ـ11) ، أو ليس اللّه يقولُ: (( مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقيَانِ* بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ [ إلى قوله ] يَخرُجُ مِنهما اللُّؤلُؤُ وَ المَرجَانُ )) (الرحمن:19ـ22) ، فباللّه لابتذال نعم اللّه بالفعال أحبّ إليه من أبتذالها بالمقال، وقد قال اللّهُ عزَّ وجلَّ: (( وَأمَّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث )) (الضحى:11). فقال عاصم: ياأمير المؤمنين فعلى مَ اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة؟ فقال: «ويحك إنّ اللّه عزَّ وجلَّ فرض على أئمّة العدل أن يُقدّروا أنفسهم بضعفة النَّاس، كيلا يتبيَّغ بالفقير فقره». فألقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء. وفي نهج البلاغة،علاء بن زياد. الكافي 1:410 ـ 411، ونهج البلاغة:الخطبة (204). كتاب مفاهيم القرآن العلامة المحقّق جعفر السبحاني بقلم جعفر الهادي الجزء الثاني مؤسسة الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ الفصل الرابع: صفات الحاكم الإسلاميّ 8ـ طهارة المولد ( 261 )( 267 ) الامام معصوم فكيف له ان يعبس في وجه الآخرين مع اننا نستبعد ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟


الأخ أبا محمد المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان عبوسه (عليه السلام) من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس عبوساً خاضعاً لصفة إخلاقية مذمومة, كالتي تذكر في سورة ( عبس ) بأن الجائي إليه قد عبس لمجرد أن جاءه الأعمى ليسأله أو يجلس عنده لأن الجائي إليه كان عنده قوم من الأشراف .. بينما عبوس أمير المؤمنين (عليه السلام) في محل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن هنا نجده (عليه السلام) قد أردف تعبيسه بجملة مواعظ وإرشادات للشخص الآخر.. فلا يحصل الخلط بين الموردين. ودمتم في رعاية الله