جعفر ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

المرأة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن تفسير هذا الحديث قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن المرأة إذا أقبلت أقبلت بصورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها ) و شكراً


هذا الحديث لم يرد في مصادرنا المعتبرة انما ورد في كتب المخالفين … ومعنى الحديث هو : هو التحذير و الحذر من الشهوه من خلال النظرة المحرمة لان اقتضائها هلاك الدين والدنيا إن لم تضبط ولم ترد إلى حد الاعتدال، و الحث على الزواج من اجل حفظ النفس عن الوقوع في المهالك و قد ورد في ذمها ما ورد من الأخبار نذكر لكم بعض الاخبار: وقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) في بعض دعواته: " اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي وشر منيي ". وقال (صلى الله عليه واله ): " النساء حبائل الشيطان " وقال (صلى الله عليه واله ): " ما بعث الله نبيا فيما خلا إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء ولا شئ أخوف عندي منهن وقال (صلى الله عليه واله ) " اتقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من قبل النساء ". وروي: " إن الشيطان قال لموسى (عليه السلام ): لا تخل بامرأة لا تحل لك. فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها ". وروي أيضا: " أن الشيطان قال: المرأة نصف جندي، وهي سهمي الذي أرمي فلا أخطئ، وهي موضع سري، وهي رسولي في حاجتي ". ولا ريب في أنه لولا هذه الشهوة لما كان للنساء تسلط على الرجال. وقد ظهر بالعقل والنقل: أن الإفراط في هذه الشهوة وكثرة الطروقة والنزو على النسوان مذموم. ثم علاج إفراط هذه الشهوة - بعد تذكر مفاسدها المذكورة - كسرها بالجوع، وسد الطرق المؤدية إليها: من التخيل والنظر والتكلم والخلوة، فإن أقوى الأسباب المهيجة لها هو النظر والخلوة، ولذا قال الله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وقال النبي (صلى الله عليه واله ): " النظرة سهم مسموم ممن سهام إبليس، فمن تركها خوفا من الله تعالى أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه ". وقال - صلى الله عليه وآله -: " لكل عضو من أعضاء ابن آدم حظ من الزنا، فالعينان تزنيان وزناهما النظر ". وقال (صلى الله عليه واله ): " لا تدخلوا على المغيبات - أي التي غاب عنها زوجها - فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ". وقال عيسى بن مريم (عليه السلام ): " إياكم والنظرة، فإنها تزرع في القلب شهوة، وكفى بها فتنة " وقيل ليحيى بن زكريا: ما بدء الزنا؟ قال: " النظرة والتمني ". وقال داود (عليه السلام ) لابنه: " يا بني! امش خلف الأسد (و) الأسود ولا تمش خلف المرأة ". وقال إبليس: " النظرة قوسي وسهمي الذي لا أخطئ به ". ولكون النظر مهيجا للشهوة، حرم في الشريعة نظر كل من الرجل والمرأة إلى الآخر، وكذا حرم استماع كل منهما لكلام الآخر، إلا مع الضرورة وعموم الحاجة، ثم إن لم تنقمع الشهوة بالجوع والصوم وحفظ النظر، فينبغي كسرها بالنكاح، بشرط الاستطاعة والأمن من غوائله. وقال (صلى الله عليه واله ): " معاشر الشباب! عليكم بالباءة، فمن لم يستطع فعليه بالصوم، فإن الصوم له رجاء ". وقال (ص): " إن المرأة إذا أقبلت أقبلت بصورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها اي حث منه (صلى الله عليه واله ) على الزواج وان مقاربة الزوجه فيه اجر وايضا كبح للشهوه التي حصلت من خلال النظرة المحرمة … وليس معناه ان النساء شيطان استغفر الله كما يظهر ممن ليس له معرفه باللغة و ادبها بل معناه ان النظرة التي تلقيها على النساء يصورها لك الشيطان بالصورة الحسنة ويجملها لك حتى تقع في حبائله…

9