( 41 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تركت الصلاة وأتمنى العود ولكن لم اوفق لذلك

سلام عليكم اني عمري 16 سنه كنت اصلي وتركت الصلاه صار سنتين اتمنى اصلي بس ماكدر بس بشهر رمضان لتزمت بصلاه ورجعت تركتهه واني اصوم بشهر رمضان شلون اكدر اصلي احس شي ميخليني اصلي


حسب رأي السيد السيستاني

وعليكم السلام إنّ الصلاة أحبّ الأعمال إلى الله تعالى وهي آخر وصايا الأنبياء (عليهم السلام)، وهي عمود الدين إذا قُبِلت قُبِل ما سواها وإن ردّت ردّ ما سواها، وهي أوّل ما يُنظَر فيه من عمل ابن آدم؛ فإن صحت نظر في عمله وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله، ومثلها كمثل النهر الجاري فكما أنّ من اغتسل فيه في كلّ يوم خمس مرّات لم يبق في بدنه شيء من الدرن كذلك كلّما صلّى صلاة كفّر ما بينهما من الذنوب، وإذا كان يوم القيامة يُدعى بالعبد فأوّل شيء يُسأل عنه الصلاة فإذا جاء بها تامة وإلا زخّ في النار. وقد ورد عن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): «ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى إلى العبد الصالح عيسى ابن مريم (عليه السلام) قال: وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً»، وروى الشيخ الطوسي في كتاب الأمالي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات». وقد استفاضت الروايات في الحثّ على المحافظة على الصلاة في أوائل الأوقات وأنّ من استخفّ بها كان في حكم التارك لها، ومن ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ليس منّي من استخفّ بصلاته»، وورد أيضاً: «لا ينال شفاعتى من استخفّ بصلاته»، وورد أيضاً: «لا تضيّعوا صلاتكم؛ فإنّ من ضيّع صلاته حُشِر مع قارون وهامان، وكان حقّاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين»، وورد كذلك: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلّى فلم يتم ركوعه ولا سجوده، فقال (صلى الله عليه وآله): «نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني»، وعن أبي بصير قال: دخلت على أمّ حميدة أعزّيها بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمّد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً، فتح عينيه ثم قال: «اجمعوا كلّ من بيني وبينه قرابة»، قالت: فما تركنا أحداً إلا جمعناه، فنظر إليهم ثم قال: «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة».

1