ما مدى صحة الرواية التالية:
وقد ورد في الأثر عن الإمام الصادق (عليه السلام):إن الناس انهزموا عن رسول الله (ص) يوم أحد, فغضب الرسول غضباً شديداً وكان إذا غضب انحدر عن جبينه مثل اللؤلؤ من العرق, فنظر فإذا علي (عليه السلام) إلى جنبه, فقال: الحق ببني أبيك مع من انهزم, فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله لي بك اسوة, فقال الرسول (ص):فاكفني هؤلاء وكان علي قد انكسر سيفه, فقال يا رسول الله: إن الرجل يقاتل بالسلاح وقد انقطع سيفي, فدفع رسول الله (ص) سيفه ذا الفقار إلى الإمام علي (عليه السلام) فقال:قاتل بهذا,ولم يكن يحمل على رسول الله (ص) أحد إلا استقبله أمير المؤمنين (عليه السلام) فإذا رأوه رجعوا,فانحاز رسول الله (ص) إلى ناحية أحد فوقف وكان القتال من وجه واحد, فلم يزل أمير المؤمنين (عليه السلام) يقاتل الكفار حتى أصابه في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة فتحاموه وسمعوا مناديا من السماء:
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
فما ذنب علي ان الرسول صلى الله عليه واله يقول له الحق ببني ابيك وهذه الرواية وجدتها في احد المواقع الشيعية !!
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- بحسب معرفتنا أنه لا يوجد لأمير المؤمنين (ع) أخ في معركة أحد فقوله (ص) (الحق ببني أبيك) إنما هو من المجاز والكناية لا الحقيقة.
2- هذا القول إن قاله(ص) فإنه يحتمل إجازة النبي (ص) لأمير المؤمنين (ع) بتركه لخوفه عليه نتيجة لانهزام الجيش كله عنه (ص) وتركه وحيداً بين أيدي الكفار وأسيافهم ورماحهم ونبالهم.
ويحتمل أيضاً أن رسول الله (ص) كان يختبر أمير المؤمنين(ع) بهذا الكلام وهذا العرض ليراه هل يقبل ظاهر كلامه وإجازته فيتركه لوحده أم أنه سيصبر ويصمد ويوفي بعهده وبيعته لرسول الله (ص) ويفديه بنفسه، ولذلك تذكر الرواية قول جبرئيل بعد أن بقي(ع) ودافع عن رسول الله (ص): إن هذه لهي المواساة يا محمد. فقال (ص): إنه مني وأنا منه. فقال جبرئيل حينها لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
والاحتمال الآخر والأقوى: أن رسول الله (ص) هنا كما هو الحال في العديد من الظروف والأوقات يخاطب أمير المؤمنين (ع) كما يخاطب غيره بالضبط دون أي تمييز ويعرض عليه الأمر كما يعرضه على غيره دون أن يميزه ظاهراً عن غيره مع علمه بتميزه عن غيره واقعاً، لئلا يعترض معترض بأنه يميز علياً (ع) عنهم ويفضله عليهم ففعل (ص) هنا ما فعله في غزوة خيبر وفي يوم الانذار يوم الدار وفي الخندق ووو ... المزید
ودمتم في رعاية الله