الطالب للمعرفة العراق ( 30 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

الصلاة قبل الاسلام وقبل بناء الكعبة

ورد س1/ كيف كانت الصلاة قبل ظهور الإسلام ( بعد بناء الكعبة تحديدا) كيفية عددها وكيف كان مؤداها وهل كانت بشروطها من ناحية الوضوء والمسح وغيره ـ اذا امكن بيان ذلك قدر الامكان؟ س2/ كالسؤال الاول ـ إلا وهو: كيف كانت الصلاة قبل بناء الكعبة وعلى اية جهة كانوا يصلّون؟ ـــــــــــــــــــ وذلك لنشره لاخوتي في مجموعة عامة. وغالب اسألتي للنشر العام بسندها لكم. ـــ تقبل مودتي


نذكر لكم بعض ما ورد في كيفية الصلاة قبل الإسلام: ١-تعتبر الصلاة أقدم العبادات تاريخاً في جميع الأديان الماضية، ونحن فيما يلي نستعرض جملة من الشواهد على هذا الأمر: 1 ـ صلاة آدم (ع): روي عن صحف إدريس (ع) أن الله أوجب صلاة العصر والمغرب والعشاء على آدم (ع) في اليوم الأول من إقامته هو وحواء في الأرض، وكان مجموع ركعاتها يومئذ تبلغ 50ركعة[2]. 2 ـ صلاة شيث (ع): عندما وافى آدم (ع) الأجل غسله النبي شيث (ع)، وصلى عليه صلاتنا على الميت اليوم[3]. 3 ـ صلاة إدريس (ع): في رواية عن الصادق (ع) يوصي فيها أحد أصحابه قال: "إذا دخلت الكوفة فائت مسجد السهلة، فصل فيه، واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك، فإن مسجد السهلة بين إدريس النبي (ع) الذي كان يخيط فيه، ويصلي فيه"[4]. 4 ـ صلاة نوح (ع): كانت لسفينة نوح (ع) شبابيك ونوافذ يدخل منها نور الشمس فيعرف بها وقت الصلاة[5]. 5 ـ صلاة النبي صالح (ع): حين طلب قوم صالح منه أن يخرج لهم من الجبل ناقة حبلى تضع حملها لدى خروجها كآية على صدقه في دعواه النبوة قال: ذلك أمر عسير وعلى الله يسير. ثم ما لبث أن قام فصلى ركعتين، ثم أهوى إلى السجود، فتضرع، فلم يرفع رأسه من السجود حتى انشق الجبل بأمر الله، وعلا منه صوت أدهش الحضور، ثم خرجت منه ناقة بنفس الصفات التي طلبها قوم صالح (ع) منه[6]. 6 ـ صلاة إبراهيم (ع): حين أسكن إبراهيم (ع) زوجه وابنه جوار الكعبة التي وضع حجر أساسها حديثاً، ابتهل إلى الله فقال: (ربّ إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم)[7]. 7 ـ صلاة إسماعيل (ع): امتدح القرآن الكريم النبي إسماعيل (ع) لأنه كان يوصي أهله بالصلاة[8]. 8 ـ صلاة اسحاق ويعقوب ولوط (ع): ذكر القرآن الكريم لمحات من تأريخ اسحاق ويعقوب ولوط ثم اعقب ذلك بقوله: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا، وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين)[9]. 9 ـ صلاة شعيب (ع): كان المشركون يردون على دعوة شعيب لهم بعبادة الله الواحد بالقول: (أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا)[10]. 10 ـ صلاة موسى (ع): عندما أتى موسى جبل الطور، وتلقى الرسالة وأمر بخلع نعليه، واحترام ذلك المكان المقدس قال الله تعالى مخاطباً إياه: (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري)[11]. 11 ـ صلاة لقمان (ع): أوصى لقمان الحكيم ابنه بوصايا منها أنه قال: (يا بني أقم الصلاة ... المزید)[12]. 12 ـ صلاة داود (ع): كان داود (ع) قد قسم أيامه فجعل يوماً لأمور الناس والقضاء بينهم، ويوماً للعبادة يصلي فيه قائماً بعيداً عن أعين الناس[13]. 13 ـ صلاة سليمان (ع): كان النبي سليمان (ع) يصلي الصبح في الشام، والظهر في بلاد فارس[14]. 14 ـ صلاة يونس (ع): قيل في تفسير الآية الشريفة: (فلولا أنه كان من المسبحين)[15]. معناها أنه لو لم يكن من المصلين للبث في بطن الحوت مدة أطول[16]. 15 ـ صلاة زكريا (ع): جاء في الآية الشريفة في ذكر زكريا قوله: (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله يبشرك بيحيى)[17]. 16 ـ صلاة عيسى (ع): عندما تكلم عيسى (ع) وهو في المهد قال: (إني عبد الله آتاني الكتاب وبعثني نبياً وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً)[18]. 17 ـ صلاة أيوب (ع): حين صلى أيوب أثنى الله سبحانه على ما يتحلى به من الشكر والطاعة. فنال الشيطان منه الحسد فقال: "رب! ألا سلبت منه أمواله ثم تنظر ماذا يفعل؟ فسلط الله الشيطان عليها، فاتلف ماشيته، ثم جاء أيوب بزي راع فرآه قائماً يصلي، فقال له بعد أن فرغ من صلاته: "أما تعلم ما فعل ربك بإبلك؟ فقال: ليست الابل لي، كانت ملكه فأعارنيها، وله أن يسترجعها متى شاء..."[19]. 18 ـ صلاة الخضر (ع): روى علي بن إبراهيم أن أباه زار في بعض أسفاره الخضر (ع) وهو في مسجد الكوفة يصلي هنا أو هناك[20]. 19 ـ صلاة ذي الكفل (ع): "أمر ذو الكفل (ع) بدعوة قومه لجهاد الظالمين فقالوا: سل الله يعفينا هذا، فقام، فصلى ثم قال: رب... إن لقومي حاجة أنت أعلم مني بها..."[21]. وروي عن الصادق (ع) قوله في الصلاة: "هي آخر وصايا الأنبياء"[22]. حيث تدل الرواية على أن الصلاة كانت مألوفة لجميع الأنبياء الذين يبلغ تعدادهم مئة وأربعة وعشرين ألف نبي، وكانوا (ع) يوصون بها. * يرجى ارسل كل سؤال في رساله وآحده حتى يجاب عنه … المصادر: [2] بحار الأنوار ج11، ص169. [3] بحار الأنوار ج11، 263. [4] بحار الأنوار ج11، ص280. [5] بحار الأنوار ج11، ص333. [6] بحار الأنوار ج11، ص383. [7] سورة إبراهيم، الآية: 37. [8] سورة مريم، الآية: 54. [9] سورة الأنبياء، الآية: 73. [10] سورة هود، الآية: 87. [11] سورة طه، الآية: 14. [12] سورة لقمان ، الآية: 17. [13] بحار الأنوار ج14، ص20. [14] بحار الأنوار ج14، ص99. [15] سورة الصافات، الآية: 143. [16] مجمع البيان ج8، ص459 ذيل الآية أعلاه. [17] سورة آل عمران، الآية: 38. [18] سورة مريم، الآية: 30 ـ 31. [19] بحار الأنوار ج12، ص358. [20] بحار الأنوار ج13، ص320. [21] بحار الأنوار، ج13، ص407. [22] وسائل الشيعة، ج3، ص206.