logo-img
السیاسات و الشروط
حسين ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ليلة الدخلة وآدابها*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي الآداب أو المستحبات التي أفعلها في ليلة الدخلة؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وردت عن النبي والمعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، روايات كثيرة تُشير إلى مستحبات ومكروهات مؤكّدة على مَن يريد أن يدخل على زوجته أن يراعي كل هذه التوصيات وإليك بعضها : 1. يستحب للزوج أن يتجمّل ويتنظّف ويمسّ الطيب. 2. يستحب تقديم شيء من المهر أو هدية للزوجة، قبل الدخول، فالعطاء يدخل السرور على المرأة في بداية حياتها الزوجية. 3. يستحب أن يكون الزوجان على طهارة، وأن يصليا ركعتين، ثمّ يحمدا اللّه تعالى، ويصليا على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وحثّ الإسلام على الابتداء بالدعاء ليكون أول اتّصال بين الزوج والزوجة اتّصالاً معنوياً روحياً، وليس مجرد اتّصال بهيمي جسدي، فيستحب الدعاء بإدامة الحبّ والود، فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: "إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضيةً، ثمّ أنت لا تصل إليها حتى تتوضأ، وصلِّ ركعتين، ثمّ مجّد الله وصلِّ على محمد، ثمّ اُدعُ الله ومُرْ مَن معها أن يُؤمِّنوا على دعائك، وقل: اللّهم ارزقني أُلفها وودها ورضاها، وارضني بها، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وآنس ائتلاف، فإنّك تحبّ الحلال وتكره الحرام".( الحر العاملي،وسائل الشيعة:ج١٤،ص٨١). 4. ويستحب الأخذ بناصيتها، ويستقبل بها القبلة، والابتهال إلى الله، فعن أبي عبدالله (عليه‌السلام) أنّه قال: "إذا دخلت بأهلك فخذ بناصيتها واستقبل القبلة وقل: اللهمّ بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللتها، فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد، ولا تجعل للشيطان فيه شريكاً ولا نصيباً".(الكليني،الكافي:ج٥،ص٥٠١). 5. طلب الولد فقد حرّض النّبي الكريم والعترة الطاهرة (صلوات الله عليهم)، الشاب المتزوّج أن يطلب الولد؛ لأنّه زينة الحياة الدنيا، وقرّة عين له وعضده وريحانته في الدنيا؛ فلذلك نقرأ في القرآن الكريم أنّ زكريّا طلب من الله (جلّ وعلا) أن يرزقه ولداً ولا يجعله فرداً، فاستجاب الله دعاءه، فوهب له يحيى، فقال (عزّ من قائل): {وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ۝ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ}.(الأنبياء:آية٨٩-٩٠). مستحبات المباشرة: يستحبّ للرجل غضّ البصر، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "ولا ينظر أحد إلى فرج امرأته، وليغض بصره عند الجماع، فإنّ النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد"( الحر العاملي،وسائل الشيعة:ج٢٠،ص١٢١). ويستحب له أن يذكر اللّه تعالى و يبتدئ الجماع (ببسم اللّه الرحمن الرحيم)، فتكون ليلة الزفاف ليلة مباركة بذكر اللّه تعالى، وأن يسأله أن يرزقه ذكراً سوياً، ويستحب للرجل حين الجماع أن يدعو بهذا الدعاء: اللهمّ ارزقني ولداً، واجعله تقياً زكياً، ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته إلى خير. كما يستحب الغُسل أو الوضوء بعد الجماع قبل أن يجامع مرة أُخرى. وتستحب المداعبة والملاعبة؛ لأنّ ذلك يعمّق الود والحبّ، وينقل الجماع من صورته البهيمية إلى صورة إنسانية تتناسب مع طبائع الإنسان وعواطفه واحساساته. ودمتم موفقين.

16