logo-img
السیاسات و الشروط
Ss ( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

عن الطب عام

هل هناك أحاديث أو روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تتحدث عن الدكتور (صاحب الطب عام) ؟ وهل يجوز للمراة أن تداوي المرضى لكنّها ترتدي القفاز ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.. بهذا المعنى (طب عام)، لم يرد.. لكن ورد ما هو قريب ولا بأس بذكره : ١ - روي عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): من تطبّب فليتّق الله ولينصح وليجتهد. ٢ - روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال موسى بن عمران: يا ربّ، من أين الداء؟ قال: منّي قال: فالشفاء؟ قال: منّي قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطيّب بأنفسهم فيومئذٍ سمّي المعالج الطبي. ٣ - روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام): ادفعوا معالجة الأطبّاء ما اندفع المداواة عنكم، فإنّه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره. ٤ - روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ نبيّاً من الأنبياء مرض، فقال: لا أتداوى حتّى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني فأوحى الله تعالی إليه: لا أشفيك حتّى تتداوى، فإنّ الشفاء منّي. قال الصدوق (رحمه الله): اعتقادنا في الأخبار الواردة في الطبّ، أنّها على وجوه: منها: ما قيل على هواء مكّة والمدينة فلا يجوز استعماله في سائر الأهوية. ومنها: ما أخبر به العالم على ما عرف من طبع السائل ولم يعتبر بوصفه إذ كان أعرف بطبعه منه. ومنها: ما دلّسه المخالفون في الكتب، لتقبيح صورة المذهب عند الناس. ومنها: ما وقع فيه سهو من ناقله. ومنها: ما حفظ بعضه ونسي بعضه. وما روي في العسل أنّه شفاء من كلّ داء فهو صحيح، ومعناه أنّه شفاء من كلّ داء بارد، وما روي في الاستنجاء بالماء البارد لصاحب البواسير فإنّ ذلك إذا كان بواسيره من الحرارة، وما روي في الباذنجان من الشفاء فإنّه في وقت إدراك الرطب لمن يأكل الرطب دون غيره من سائر الأوقات. فأدوية العلل الصحيحة عن الأئمّة (عليهم السلام) هي الأدعية وآيات القرآن وسورة على حسب‏ ما وردت به الآثار بالأسانيد القويّة والطرق الصحيحة، فقال الصادق (عليه السلام): كان فيما مضى يسمّى الطبيب «المعالج»، فقال موسى بن عمران: يا ربّ ممّن الداء؟ قال: منّي، قال: فممّن الدواء؟ قال: منّي، قال‏: فما يصنع الناس بالمعالج فقال: تطيب بذلك نفوسهم. فسمّي الطبيب طبيباً لذلك. قال المفيد (رحمه الله): الطبّ صحيح والعلم به ثابت وطريقه الوحي وإنّما أخذه العلماء به عن الأنبياء وذلك أنّه لا طريق إلى علم حقيقة الداء إلّا بالسمع ولا سبيل إلى معرفة الدواء إلّا بالتوفيق، فثبت أنّ طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيّات تعالی والإخبار عن الصادقين (عليه السلام) مفسّرة بقول أمير المؤمنين (عليه السلام) المعدّة بيت الأدواء والحمية رأس الدواء وعود كلّ بدن ما اعتاد. وقد ينجع في بعض أهل البلاد من الدواء من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد ويصلح لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة. وكان الصادقون (عليه السلام) يأمرون بعض أصحاب الأمراض باستعمال ما يضرّ بمن كان به المرض فلا يضرّه وذلك لعلمهم (عليهم السلام) بانقطاع سبب المرض فإذا استعمل الإنسان ما يستعمله كان مستعملاً له مع الصحّة من حيث لا يشعر بذلك وكان علمهم بذلك من قبل الله تعالی على سبيل المعجز لهم والبرهان لتخصيصهم به وخرق العادة بمعناه، فظنّ قوم أنّ ذلك الاستعمال إذا حصل مع مادّة المرض نفع فغلطوا فيه واستضرّوا به وهذا قسم لم يورده الصدوق (رحمه الله)و هو معتمد في هذا الباب والوجوه التي ذكرناها من‏ بعد هي على ما ذكره والأحاديث محتملة لما وصفه حسب ما ذكرناه. أما السؤال الثاني : يرسل ألى خانة (الاستفتاءات الفقهية) .

1