اولي الامر لا يرد اليهم النزاع

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب الاية الشرفة لم تامر برد ما تنازع به الناس الى اولي الامر لان اولي الامر قد يكونوا هم المتنازع فيه فمثلا اذا تنازع الناس في المصالح الخاصة بهم كدار بين اثنين فانه يمكن ان يرجعوا فيه الى الله والى الرسول والى اولي الامر ولكن لو كان النزاع بين الناس يرتبط بنفس اولي الامر وهل ان عليا مثلا هو من اولي الامر وهل ان الامام الحسن عليه السلام هو من اولي الامر او الامام الحسين عليه السلام هل هو من اولي الامر فكيف يمكن ان يرجعهم الى اولي الامر وهم يتنازعون في نفس اولي الامر ومن هم اولو الامر ولذا فليس من المنطقي ان يرجعهم في نزاعهم اليهم بعد احتمال كون المتنازع فيه هم نفسهم فلابد ان يرجع الحكم في هذا النزاع من لا شك فيه وهو الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه واله ولو رجعوا حقا لله وللرسول لما حصل عندهم الشك والريب في امامة اهل البيت عليهم السلام ولكنهم مع شديد الأسف لم يسيروا على ما خطه لهم النبي الكريم صلوات الله عليه واله لهم من الطريق الإلهي الذي فيه فلاحهم ونجاحهم في الدنيا والاخرة. والجميل في الاية الشريفة كانها تنبئ عن قضية غيبية انكم ستختلفون في اولي الامر وانكم لن تاخذوا بما سيقوله لكم نبيكم وفعلا بمجرد ان قبض النبي فاذا بهم يكشرون عن انيابهم ويخالفون نبيهم وينكثوا بيعتهم لامير المؤمنين عليه السلام . حفظكم الله ودمتم برعايته