ريحانة - الكويت
منذ 4 سنوات

معرفة صحة هذه الرواية

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نريد منكم الإستفسار حول هذه الوثيقة الذي يستشهدون بها أعداء شيعة علي بن أبي طالب عليه افضل الصلاة و ازكى السلام بغلو الشيعة بإمامهم ... الله سبحانه وتعالى يناجي علي بن أبي طالب في الطائف .. (حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن عمر بن ابان عن اديب اخى ايوب عن حمران بن اعين قال قلت لابي عبدالله عليه السلام جعلت فداك بلغنى ان الله تبارك و تعالى قد ناجى عليّا عليه السلام قال اجل قد كان بينهما مناجات بالطايف نزل بينهما جبرئيل). ما صحة هذه الروايه و صحة متنها ؟ شكرا لكم ودمتم في رعاية الله


الأخت ريحانة المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث المناجاة هذا لم يقتصر على رواية محدثي الشيعة الإمامية، فقد رواه أيضاً محدثوا أهل السنة، فها هو الترمذي يروي هذه المناجاة بهذه الصيغة، قال: (حدثنا) علي بن المنذر الكوفي، عن محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير عن جابر، قال: دعا رسول الله(ص) عليّاً يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله(ص): ما انتجيته ولكن الله انتجاه. وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح ومعنى قوله: ((ولكن الله انتجاه)) يقول: إن الله أمرني أن انتجي معه. اخرجه الترمذي في ج4 ص330 وقال: هذا حديث حسن. قال المباركفوري في (تحفة الاحوذي) (10: 159): ((انتجاه الله لا انتجيته فهو نظير قوله تعالى: (( وَمَا رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )) قال الطيبي: كان ذلك أسرار إلهية وأموراً غيبية جعله من خزانتها )) (انتهى). وفي حديث سالم بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي(ص) مع علي رضي الله عنه مليا من النهار فقال له أبو بكر: يا رسول الله: لقد طالت مناجاتك علياً منذ اليوم؟ فقال رسول الله(ص): ((ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه)). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير،: 186 الرقم (1756)، والخطيب في تاريخ بغداد 7: 402. وانظر أيضاً: ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري: 85، كتاب السنة لابن ابي عاصم: 584، مسند أبي يعلى 4: 119، تاريخ مدينة دمشق 42: 315، البداية والنهاية لابن كثير 7: 393. وعلى أية حال حديث المناجاة هذا ثابت ومشهور عند محدثي الفريقين، وفي الالفاظ المذكورة أعلاه عند محدثي أهل السنة ـ إن جردناها عن آراء المفسرين وخيالاتهم ـ يستفاد ان المناجاة كانت مع الله لا مع رسول الله (ص)، وهذا ظاهرمن الالفاظ الحاكية لهذه الحادثة، فتأمل وتدبر... وليس هذا بكثير على مولى المؤمنين الذي جعل الله سبحانه حبه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق. ثم أن في نص الرواية المذكورة ما ينفي ما يريد أن يستفيد منها الخصم على مغالاة الشيعة حيث ورد في آخرها (نزل بينهما جبرائيل) ومن المعروف المشهور أن عليّاً(ع) كان يقاتل وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، ولا يلزم من نزول جبرائيل وكلامه مع ولي من اولياء الله أن يكون نبياً فهذا جبرائيل نزل على مريم(ع) وحدثها بنص القرآن وورد عندنا أنه حدّث فاطمة(عليها السلام) بعد وفاة رسول الله(ص). فلاحظي. دمتم في رعاية الله