أ. صالح - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 معنى (قسيم الجنة والنار)

مالمقصود بلفظة (عظام آدم) ؟ ونحن نعلم ان أجساد الانبياء عليهم السلام لا تتغير؟


الأخ أ . صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال السيد مرتضى العاملي في كتاب مختصر مفيد 6/22 : إنه قد يظن البعض : أن التعبير بكلمة عظام النبي آدم، يشير إلى فناء جسم هذا النبي الكريم (عليه السلام).. غير أننا نقول : إنه بعد أن دلت الروايات على أن لحومهم محرمة على الأرض، فإن ذلك يصلح قرينة على أنه عليه السلام، قد أراد بالعظام جثة النبي آدم عليه السلام.. لكنه عبر بهذه الكلمة، لأنه بالعظام يكون قوام البدن، فحملها ونقلها، حمل ونقل للبدن كله.. كما أن كون تلك العظام في التابوت المغمور بالمياه، يشير إلى أن الأرض لم يكن لها مع بدنه عليه السلام، صلة أو رابطة، بل طريق إليه لتأكل منه أو تترك.. وأما ما ورد في الزيارة، فنقول : إن الظاهر هو أن المراد تخصيص العظام للنبي آدم بالزيارة، والبدن للنبي نوح، والجسم للإمام علي صلوات الله وسلامه عليهم، لحكمة يعلمها الله تعالى.. وربما يكون على طريقة التنويع في التعبير، لغرض لا نعلمه.. ودمتم في رعاية الله