بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
س/ يقال إن القبر الذي دفن فيه الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) هو القبر الذي أعده له نبي الله نوح (عليه السلام) فهل هذا الكلام صحيح ؟
س/ جاء في زيارة الامام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) (( السلام عليك وعلى ضجيعيك أدم ونوح )) فما معنى ذلك ؟
س/ ما هو ثواب من يشد الرحال لزيارة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ؟
الأخوة المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- نعم الأمر كذلك كما ورد عندنا ذلك في الروايات .
2- بمعنى أن قبورهما ملاصقين لقبره لا مجاورين كما ورد في هود وصالح بمعنى أنهما دفنا بالجوار وان كانت هناك مسافة بين القبرين.
3- في رواية عن ابي وهب البصري قال دخلت المدينة فاتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) قال بئس ما صنعت لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك, ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون؟ قلت : جعلت فداك ما علمت ذلك, قال فاعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا وفي كامل الزيارات ص 89 .
حدثني محمد بن يعقوب, عن أبي علي الأشعري, عمن ذكره, عن محمد بن سنان . وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري, عن أبيه, عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب, قال : حدثني ابن سنان, قال : حدثني المفضل بن عمر, قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام), فقلت : اني اشتاق إلى الغري, قال : فما شوقك إليه, قلت له : اني أحب ان أزور أمير المؤمنين (عليه السلام), قال : فهل تعرف فضل زيارته, قلت : لا, يا بن رسول الله فعرفني ذلك, قال : إذا أردت زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام), قلت : ان آدم هبط بسرنديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة .
قال : ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (عليه السلام) وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا, فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه, ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم, فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله تعالى ان يطوف, ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها, ففيها قال الله للأرض : ( ابلعي ماءك ) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء من مسجدها, وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة, فاخذ نوح التابوت فدفنه في الغري .
وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما, وقدس عليه عيسى تقديسا, واتخذ عليه إبراهيم خليلا, واتخذ عليه محمدا حبيبا, وجعله للنبيين مسكنا, والله ما سكن فيه أحد بعد أبويه الطاهرين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين (عليه السلام) .
فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام), فإنك زائر الاباء الأولين ومحمدا (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين, فان زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته, فلا تكن عن الخير نواما
ودمتم في رعاية الله