logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء عبدالخالق ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنتين

كلام الوالدان الجارح

السلام عليكم رسبت في الصف السادس إعدادي وذلك سبب لوالديَّ حزن شديد مما أدى إلى معاقبتهم لي وقد مر كثير على ذلك وأنا ندمت ورجعت للدراسة للسنة القادمة إلا إنهم لم ينسوا.. يسبوني ويقللون قيمتي أمام الناس وأنا بعمر 18 سنة لا أقبل بعدم إحترامي، وأغضب بسبب ذلك وأعبس وجهي ولا أتكلم معهم وعندما أفعل ذلك أيضاً يسبوني.. وأمي تقول لي أجمعي ملابسك وأذهبي من هذا البيت طالما وجهك عابس ويضيقون ويضغطون عليَّ هل تصرفهم هذا صحيح؟ وحياتي أصبحت بائسة جداً ومكتئبة دائماً وامنيتي أترك البيت بسببهم.. أرجو منكم مساعدتي.. ماذا أفعل؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.. إبنتي الكريمة : ١. صحيح بأنه لا يحق للوالدين بأن يقللوا من قيمتك ويؤذوكِ أمام الناس، ولكن يحق لهم بأن يغضبوا عليك ويوبخونك لأنك سببتي لهم الحزن بسبب رسوبك، ولمدة سنة دراسية كاملة يهتمون بك ويقومون برعايتك ويصرفون عليك، ولاتنسي من أنك في مرحلة مهمة جداً وهي مرحلة السادس الإعدادي.. فوالديك ينتظرون منك معدل عالي وأنتِ تاتين إليهم بالرسوب؟ فهذا مخجل جداً إبنتي الكريمة.. ٢. بما أنك رجعتي للدراسة مجدداً فينبغي عليك بأن تجتهدي وتدرسي جيداً ، ولا يكون هدفك النجاح فقط، بل بأن تحصلي على معدلٍ عالي لكي تعوضي وتعالجي ماسببتيه لوالديك من حزنٍ وألم فلهم كل الحق عليكِ بأن يهتموا بمستقبلكِ.. - وأعلمي (إبنتي الكريمة) بأنه لايحق لك بأن تغضبي عليهم مهما حصل منهم من إنفعال إتجاهكِ.. - فعن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة» - وأعلمي أيضاً بأنّ كل التوفيق والنجاح يكون ببرهما وطاعتهما. * وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.. * ودُمتم في رعاية الله وحفظه.

4