الحسيني - الكويت
منذ 4 سنوات

زواج علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء

هل زواج على ر ضي الله عنه من فاطمة رضي الله عنها صحيح ام لا؟ لاني قرات فى الكافى ان عندما ولد النبي صلى الله عليه وسلم ارضعه ابو طالب من ثدي نفسه وفى بحارالأنوار ج38 ص318 رضاع الكبير..رضاع الرسول لعلي قالت فاطمة بنت أسد كنت مريضة فكان محمد يمص عليا لسانه في فيه فيرضع بإذن الله فى حديث عند الطائفتين مايحرم من النسب يحرم من الرضاعة رضاعة النبي من ابو طالب اصبح النبي ابنه ورضاعة على من النبي اصبح ان على ابن النبي وعلى اخو فاطمة من الرضاعة؟


الاخ الحسيني المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينبغي ان تعلم وبغض النظر عن ثبوت هاتين الروايتين ان هناك خصوصيات وخصائص يختص بها النبي (صلى الله عليه وآله) وكذلك يفعلها أهل بيته (عليهم السلام) لن تراه يفعلها أو يقولها (صلى الله عليه وآله) مع أحد غيرهم، وقد تكون من أسرارهم (عليهم السلام) ومختصاتهم، لانهم يمتازون عنا با شياء كثيرة وليس هم مثلنا تماماً، فلو رايت ما يرويه الفريقان عن النبي (صلى الله عليه وآله) وخصائصه سوف ترى بان عرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أطيب من المسك العنبر بخلاف سائر البشر، ودمه وبوله (صلى الله عليه وآله) قد شربه بعض الصحابة فاخبرهم بانهم سو ف لن يشكوا بطونهم بعده, وكذلك كان الصحابة يتبركون ببصاقه ونخامته (صلى الله عليه وآله)، مع أننا نتقذر من كل ذلك عادة من البشر العاديين، وكذلك لا تنسى مداواة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي من الرمد ببصاقه في عينيه حتى قال علي (عليه السلام) انه لم يشك عينيه لا حراً ولا برداً بعد ذلك حتى توفي. فهذه الأمور كلها توصلنا الى نتيجه واضحة وهي أن أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً رسول الله (صلى الله عليه وآله) له من الخصوصيات والمعاجز ما قد يكون غريباً عن طباعنا وعاداتنا، ولذلك فإن هذه المعاجز والكرامات يجب أن تفهم وتقبل بهذه الخصوصيات التي تقبلها الصحابة والمسلمون خلفاً عن سلف ولا يمكن التشكيك بذلك لمجرد القيام على العرف والعادة في البشر. هذا ويجب أن تعلم حتى لو كانت الرضاعة حقيقية (فعلية) هنا فلا تنطبق عليها شروط الرضاعة التحريمية التي يجب أن تكون صادرة عن امرأة ويكون لبنها من فحل واحد، فكيف ينطبق التحريم هنا والحالة بإن اللبن - لو كان لبناً - ليس لبن امرأة ولا هو لبن فحل واحد لتلك المرأة؟! فتأمل. وهذه الحالة (مص اللسان) واردة عندنا في كل الأئمة (عليهم السلام) عموما وهي من مختصاتهم (عليهم السلام) من النبي (صلى الله عليه وآله) حيث فعلها مع علي والحسن والحسين ومن إمام إلى آخر إلى الحجة (عج). ونحب أن ننبه أن هناك رواية عن العامة تصلح كشاهد لرواياتنا تذكر بأن النبي (صلى الله عليه وآله) أدخل لسانه في فم الحسن (عليه السلام) رواها الحاكم في مستدركه ( 3 / 169) وغيره عن أبي هريرة وصححه ووافقه الذهبي. ونقول بأن بعض مختصات الأئمة (عليهم السلام) في انتقال العلم بينهم بهذه الطريقة، ولذلك قال أكثر الأئمة (عليهم السلام) ونطق بها بعض أعدائهم أيضاً كيزيد بقولهم (( هؤلاء أهل بيت زقوا العلم زقاً )) فقد يكون الوصف والتشبيه على حقيقته وقد قال (عليه السلام) في إحدى خطبه: (هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا ما زقّني رسول الله (صلى الله عليه وآله) زقـّاً). ودمتم في رعاية الله

1