فلما ولد الحسين بن علي (صلوات الله عليهما)، وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله إلى ملك خازن النيران أن اخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وأوحى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان وطيبها لكرامة مولد ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا، وأوحى إلى حور العين [أن] تزين وتزاورن لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا.
وأوحى الله إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير، لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا، وأوحى الله عز وجلإلى جبرئيل (عليه السلام) أن اهبط إلى نبيي محمد في ألف قبيل، في القبيل ألف ألف ملك على خيول بلق مسرجة ملجمة، عليها قباب الدر والياقوت، معهم ملائكة يقال لهم: الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن هنئوا محمدا بمولوده.