في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة من سنة (179 للهجرة) أوصلوا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى البصرة بعد أن تمّ اعتقاله في المدينة المنورة، وفي البصرة سُجن عند عيسى بن أبي جعفر، وساروا بالإمام الكاظم (عليه السلام) معتقلاً من المدينة إلى البصرة، ووكّل هارون حسان السروي بحراسته والمحافظة عليه، وقبل أن يصل إلى البصرة تشرّف عبد الله بن مرحوم الأزدي بالمثول بين يدي الإمام (عليه السلام)، فدفع له الإمام الكاظم (عليه السلام) كتباً وأمره بإيصالها إلى وليّ عهده الإمام الرضا (عليه السلام)، وعرّفه بأنَّه الإمام من بعده، سارت القافلة بالإمام الكاظم (عليه السلام) المقيَّد حتّى وصلت إلى البصرة يوم الرابع من ذي الحجة، وقيل قبل التروية بيوم، فأخذ حسان وكيل هارون الإمام (عليه السلام) ودفعه إلى عيسى بن أبي جعفر فسجنه في بيت من بيوت السجن، وأقفل عليه الباب، فكان باب السجن لا يُفتح إلّا في حالتين: خروج الإمام (عليه السلام) إلى الطهور، أو إدخال الطعام له . (1)
(1) مستل من شبكة الإمام علي (عليه السلام) على الأنترنيت.