شرح اسماء الله تعالى | المجمل

في القاموس: «...وأَجْمَلَ في الطلب: اتّأد واعتدل، فلم يُفرط؛ والشيء جمعه عن تفرقة». وقال الإمام (عليه السلام) [1]: «يا مُحسن يا مُجمل يا مُنعم». يعني لم تحسن زيادة على الحاجة فنطغى، ولا أقلّ منها فنشقى.

فهو اسم له تعالى باعتبار اعتداله في الإعطاء والمنع، أو باعتبار جمع عباده عن التفرقة، لأنّ بسبب الإعطاء بقدر الكفاية تحصل للقلب كيفيّة يمكن معها التوجّه إلى الله، حيث لا يصرفه الإنسان -لا للطلب، ولا لحفظ الزائد مع وجدان قدر الكفاية- فيبقى القلب فارغا لذكر الله تعالى.

[1] ورد في عدة من الأدعية، منها ما رواه أبو حمزة عن الإمام السجاد (عليه السلام). إقبال الأعمال: 69.

مواضيع عامة