logo-img
السیاسات و الشروط
post-img

شرح اسماء الله تعالى | البائن

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) [1]: «الحمد لله ... الذي لا من شيء كان، ولا من شيء خلَقَ ما كان، قدرةٌ بانَ بها من الأشياء، وبانت الأشياء منه». وقال (عليه السلام) [2]: «داخلٌ في الأشياء لا بالممازجة، وخارج عن الأشياء لا بالمباينة».

فهو بائن عن الأشياء لا بمعنى أنّه تعالى محدود بحدّ مثل الخلق، فيحصل بينه وبين خلقه ثالث يقال له «بين»؛ بل بمعنى أنّه تعالى بائنٌ من خلقه لعدم اتّصافه بشيء من صفات خلقه، فهو مع الخلق بوجود إلهيّ، لا بوجود إمكاني، فبينونيّته بينونة عزّة، لا بينونة عزلة.

[1] الكافي: 1/134، كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، ح1.
[2] لم أعثر عليه بنصّه، ولكن المضمون وارد في عدة من كلماته (عليه السلام)، منها ما في حديث ذعلب (الكافي: 1/138. التوحيد: 305): «في الأشياء كلها غير متمازج بها ولا بائن منها». وقال (عليه السلام) (الكافي: 1/134. التوحيد:٤٢): «فلم يحلل فيها فيقال: هو فيها كائن؛ ولم ينأ عنها فيقال: هو منها بائن».

مواضيع عامة