logo-img
السیاسات و الشروط
post-img

ليلة الهرير في وقعة صفّين

كانت ليلة الهرير خاتمة حرب صفّين، وفي ليلة الجمعة الحادي عشر سنة ٣٨هـ، (١) وهي ليلة تكسّرت فيها الرماح و تثلّمت فيها السيوف، وانخفضت فيها أصوات الرجال، وتعبت فيها الخيل.

امتشق فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) سيفه ذا الفقار، و امتطى فرس رسول الله (صلى الله عليه واله) وراح يضرب بسيفه، ويكبّر مع كّل ضربة، فيجندل فيها بطلاً، وبلغ عدد قتلاه ٥٠٠ قتيل، وبقي مشغولاً بالقتال حتّى الصباح، وقد اعوجّ ذوالفقار بيده مراراً، فقوّمه (عليه السلام) على ركبته.

في هذه الحرب استشهد جمع من رجال أمير المؤمنين (عليه السلام) منهم عمّار بن ياسر، وأويس القرني، وهاشم المرقال وابنه، وخزيمة بن ثابت، وصفوان بن حذيفة، وعبد الله بن يديل وأخوه عبد الرحمن بن يديل، وعبد الله بن الحارث أخو مالك الأشتر رحمهم الله جميعاً، وهم كانوا من خواصّ أمير المؤمنين (عليه السلام).
وهلك جمع غفير من جيش معاوية، فقد دامت هذه الحرب ١٤ شهراً، حتّى انتهت بمكر عمرو بن العاص و نفاق جماعة كالأشعث بن قيس إلى التحكيم. (٢)

١. مستدرك سفينة البحار: ٢٩٤/٦. وقائع الشهور:٤٨. نهج السعادة ٢٨٢/٢. منتخب التواريخ:١٦٥. جواهر المطالب:٦٤/٢. أنساب الأشراف:٣٢٣.
٢. منتخب التواريخ: ١٦٦ - ١٦٣.

المناسبات